السبت، 16 أبريل 2011

نظرية هالة


كلنا يعرف من اخترع الهاتف؟ جراهام بيل أليس كذلك؟ أليس هذا ماتعرفه؟ ولكن مالا تعرفه أنه فى عام 2002 قام الكونجرس الأمريكى بتعديل براءة الاختراع الى أنطونيو ميوتشى وهو مخترع ايطالى توفى مذ ما يقارب 126 عاما والأن دعونى أخوض فى نظريتى الأثيرة والتى أقول فيها : " من يمتلك هالة الأستاذ يستطيع أن يمتلك بوجهه العالم " وتدور نظريتى حول الكاريزما التى يفتقدها معظمنا وتمتلكها فئة نادرة تجدوها على صفحات الجرائد وفى التلفاز وعلى اليوتيوب ولكن تلك الهالة أضاعت كثر تحت رحاها الدامى ومنهم ذاك المخترع أنطونيو ميوتشى فبسبب فقره وحاجته تقدم الى مكاتب الاختراعات ليحصل على براءة اختراع الهاتف ولكن قوبل طلبه بالرفض لمجرد أنه فقير واستبدت به الحاجة بعد مرضه فباعت زوجته الاختراعات الى أحد المحلات وبعد وهلة قصيرة أعلن اختراع الهاتف على يد الثرى جراهام بل ونأتى لأخر وهو المخترع العبقرى الذى وئدت اختراعاته فى الأديم ارضاء لاديسون نيكولا تسلا الذو وضع فى المرتبة الثانية بعد أينشتين ولماذا نبتعد كثيرا فى مصر تعرفون يوسف شاهين المخرج الكبير المخرج العالمى رغم أن أحدنا لا يفهم جزءا من أفلامه ليس لجهل منا وانما لغباء أفكار شاهين المثلية والشاذة فى أفلام مثل المهاجر ووداعا بونابرت والمصير ( العلاقة المثلية بين المصرى والجنرال المصرى وامتزاج الحضارات وكذلك الأرض لمن يستطيع أن يزرعها فى فيلم المهاجر وهى للعلم قصة سيدنا يوسف ) ولكن لأنه شاهين تنازلت الرقابة المتحجرة فى مصر ولم ننتبه لعبقرية مخرجين مثل داود عبد السيد ومحمد خان وخيرى بشارة وحديثا محمد دياب وغيرهم الكثير ولكن لأن شاهين يمتلك الهالة فقد تخطاهم جميعا . والغريب أن الغرب ينتهجون ذلك النهج الأستاذ وذلك لفقر حضارتهم فهم يؤلهون شكسبير وتولستوى و تشازلز ديكنز والكسندر دوماس ونيوتن وفرويد وأينشتين ولا يسمحون بالمساس بهم ولكن لو نظرنا جيد سنعرف أن نتاجات أدباؤنا تحاذى وقد تفوق وعلماؤنا أيضا فبلسان أينشتين ذاته أن مصطفى مشرفة كان أكثر عبقرية ونتاجا ولكنها الهالة التى تحدثت عنها ولا تقولوا الأقدمية فى الانتاج العلمى والأدبى لأنى لن أتحدث عن ألف ليلة وليلة التى يعرف قصصها كل شخص فى العالم التى فاقت الياذة هوميروس رغم اختلاف الاتجاه الأدبى وعلماؤنا أمثال بن النفيس وبن خلدون وبن الهيثم والرازى و البيطار وووووووو تلك هى الهالة أو الكاريزما التى يمتلكها رجال التنمية البشرية ويسوسون به العقول لمجرد تحقيق المكاسب لهم وليس لأحد. تلك الهالة التى امتلكها محمود سعد وحصد الملايين على حسها وادعى الايمان وأن ذلك حقه. تلك الهالة التى يمتلكها رجل مثل هتلر وأعرف كثير من الناس يكنون اعجابا بذاك الرجل. تلك الهالة التى يمتلكها عادل امام رغم مساوىء افعاله وأفلامه وكبر سنه وافتقاده للوسامة ، وكثير. أرجو أن أكون أفدت. أبوووووووووووووووووصلااااااااااح

علشان عبيط


هل فكرت يوما ما أنك عبيط ؟ لا أظن أنك وسمت نفسك بالعبط إلا في أوقات العبط فقط ولكن هل تصورت يوما أنك في كل لحظة تعيش العبط بشتى أنواعه . أظن أنى بدأت بداية غريبة وشاذة نوعا ما ولكن سأصوغ لك فكرتي ببساطة أنت جالس الآن أمام التلفاز مسترخيا على الأريكة الأثيرة وأمامك زجاجة الكولا وفى يدك نصف كيلو تشكيلة لب وتشاهد فيلم السفارة في العمارة على قناة روتانا سينما ثم أتى فاصل اعلانى فغيرت المحطة إلى mbc2 لتشاهد فيلم con air فأتى فاصل اعلانى فغيرت المحطة إلى قناة بانوراما دراما ثم غيرت المحطة إلى الجزيرة ثم حلت عليك بركة من الله فغيرت المحطة إلى الرحمة وبعد أن فرغت من اللب والكولا أحسست بالجوع فذهبت إلى الثلاجة لتفتح بابها وتنظر فى بلاهة على أي شيء وأحضرت تفاحة ثم عدت إلى مقتعدك وجلست لتواصل مشاهدتك للتلفاز وبعد ساعتين إلا نذر قليل قمت من مكانك والتخمة تعجز قدميك والنعاس يغلب عينيك فذهبت إلى سريرك فألقيت الجثة ونمت فى غباء . أرى أن الصورة لم تتضح إلى الآن ألم تفكر يا أخي في العبط أن الإعلام بكافة أنواعه موجه لعقلك لشل فكرك فأنت طالما أمام التلفاز تغريك بهرجة الألوان وهالة النجوم وأفكار البرامج الغبية التي تظنها شيئا عظيما في الوقت الذي لا تعدو مجرد فكرة مقلدة وليس أكثر والضحية التي تشترى بضاعة الأعلام الفاسدة هو أنت . العصر الذي نعيش فيه اليوم هو عصر الميديا واليوتيوبيا السوداء التي تحدث عنها التي تحدث عنها كتاب كثر فالعالم الآن يفرغ جعبته من العقلاء والمفكرين فأكاد أجزم أن تسعين بالمائة من المعلومات التي في رأسك من الإعلام والتلفاز والانترنت أما عقلك فقد تحول لمجرد إسفنج يشرب الماء من جهة ويسربها من الجهة الأخرى وبالتالي يصبح عقلك مجرد هواء لا فائدة ترجى منه وبالطبع فأنت الآن تطلب منى إثبات لذلك أقول لك كم أديب ظهر في مصر كعبة الأدباء والمفكرين في العشرين سنة الماضية؟ لا تقولوا لي النظام السابق لأن أعظم الأدباء والمفكرين صعد نجمهم من السجون والمعتقلات . نأتي للمثال على تلك الحالة : الاتحاد السوفيتي والاشتراكية أو الشيوعية أو المادية أو سمها كما تسميها أصبح نصف العالم في أواخر الأربعينيات شيوعيا يؤله كارل ماركس والنصف الأخر يؤله بابا نويل الأمريكي ورأسماليته السوداء وحين سقط الاتحاد السوفييتي فرغت الجبهة من الخصوم لصالح أمريكا وبدأت أميركا في شحذ قواها لخلق المارد الذي لا يهزم وهو أمريكا بدأت في قذف غاز الأعصاب في الأطلنطي واختراع أسلحة أشد فتكا ليست للاستعمال وإنما للتخويف وبدأت الأفلام الأمريكية في صناعة الهالة الضخمة للشخصية الأمريكية التي لا تفشل في معاركها أبدا وبدأت شخصية عنترة بن شداد في العودة في الأفلام البطل الجسور الذي يتسلح بجميع الأسلحة والفحل شديد الجاذبية في سريره مع المرأة ( وكأن الضعف الجنسي لا يعرف طريقا إليه ) وبدأت في صنع أبطال من ورق مثل صدام حسين وأسامة بن لادن فهذا احتل إيران والكويت والأخر طرد روسيا من أفغانستان ثم قضت عليهما أمريكا بإصبع قدمها الصغير وبدأ المارد الأمريكي فى الضخامة أكثر فأكثر للدرجة التي أوصلتك إلى مرحلة الخوف من فتك أمريكا فأنا لو سألتك الآن لو تجمعنا العرب على إسرائيل لسوف نهزمها ؟ سترد على بمنتهى السذاجة ( يا عم أمريكا تنفخنا ) وهذا ما نجحت فيه أمريكا أن جعلتك عبيط.

عامللى مثقف


عشقت السينما مذ صغرى ورأيت فيها عالما باهرا وكأنى أحس ذات المتعة التى أحسها أول رواد للسينما فى مصر عام 1896 بالأسكندرية فى قاعة ديللو أسترولوجو الايطالى الثرى ولكم أن تعرفوا أن بداية السينما كانت غريبة فعلا و أصل ذلك يرجع لسلوك الناس حينها وكانت السينما أنذاك تعرض بضعة مناظر طبيعية للجبال والناس والبحار بأمواجها المتلاطمة والقطارات للدرجة التى جعلت الناس تهرع للخارج هربا من ذاك القطار الذى يقدم اليهم وعمت الفوضى فى القاعة حتى كان تصرف صاحب القاعة الذى أخذ يصطحب الرواد فردا فردا الى الستارة ليلمسوها بأيديهم وليؤكد لهم هزلية الموقف ، تلك هى البداية الغريبة لسينما ألهبت قلوب الألاف وأسرت عليهم ألبابهم . وجل ما أتمنى هو الاحساس بذلك الشغف الذى أحسه هؤلاء المتفرجون على الرغم من هزلية الوضع الا أنى أجزم أن تلك المتعة افتقدها كثيرون منا فى هذا العصر الشاذ بكل مافيه من بهارج وألول فاقعة والذى يمثل لى ولك بمتعته الشحيحة ( عصر أى كلام ) فالغريب أن هذا العصر الذى نحن فى كنفه يملك شتى أنواع مسببات الامتاع ولكن وفرة نوع وقلة كم وهذا ماأتحدث عنه فأنت الأن جالس أمام التلفاز وأناس فى الشاشة يطلبون امتاعك بأى شكل وكل أملهم أن تظل على نفس المحطة فترة طويلة ( بعيدا عن الهدف من ذلك ) وأمامك أكثر من 700 فضائية تطلبن امتاعك ومع ذلك تحس بالملل اذن لماذا ؟ منذ حوالى 15 عام كانت القناة الأولى والثانية والقناة المحلية السادسة على تخلف أنظمتهم الا أننا جميعا كنا نربض أمام التلفاز يوم الخميس لأجل الفيلم العربى ويليه المسرحية الفلانية وهذا مثال بسيط . الأن أيضا تحلق فى فضاء الانترنت وتتذكر سابقا أيضا الان تلعب فيفا وكونكر وووو وزمان كانت قمة المتعة لمن يملك أتارى صخر أو أتارى سيجا . اكتشفت أن الحياة كلما تعقدت كلما قل الشغف فلكم أن تروا أننا افتقدنا متعة روايات الخيال العلمى لأننا الأن فى عصر الخيال ذاته . منذ قرنين من الزمان اخترع القطار ثم تلته السيارة ثم الطائرة ثم الصاروخ ثم التلفاز ثم الهاتف ثم القنبلة الذرية فالكمبيوتر وتوقف نتاج العالم عند تلك الاختراعات (الأصول) ومايحدث الان مجرد تعديلات فالقطار البخارى أصبح كهربيا ثم مغناطيسيا والقنبلة الذرية أصبحت نووية وستكون هيدروجينية فالعالم الان أصبح على مشارف النهاية فالسعادة (الأصل) أصبحت الأن صورة معدلة مبهرجة من الخارج وحين تدقق النظر تكتشف هوائيتها وهو ذاك العصر الذى نعيشه. أخوكم : أبووووووووووصلاااااااااااااااح

ربنا يستر


فى أواخر عهد الملك فاروق كثر الفساد فى مؤسسات الدولة من عدم تطبيق للدستور ومحاربة لحزب الوفد صاحب الشعبية وللإخوان المسلمين واغتيال لحسن البنا إلى حرب 1948 التى أدت إلى إشعال جمرات تحت ركام من الأديم وهم الضباط الأحرار الذين قاموا بثورة 1952 وأيدتهم كافة طوائف الشعب عدا قلة من المنتفعين من رجال نظام الملك ورحل الملك فاروق ولكن مع مرور الوقت حدث أن استبد الضباط الأحرار بالحكم وحدثت فى عهدهم ويزيد الفظائع التى اقترفها الملك. فى أواخر عهد الرئيس مبارك حدث نفس ما حدث فى عهد الملك فاروق ما أدى إلى اشتعال ثورة الشباب التى أطاحت بنظامه ولكن هل تنتهي ثورة الشباب إلى نفس المأرب الذى تطلع إليه الضباط الأحرار . حصيلة النظام الثوري السابق 1952:2011 1ـ النظام الاشتراكي الذى أرسى قواعده عبد الناصر ذلك النظام الذى أثبت فشله فى جميع البلاد التى انتهجته وكما يقول هشام الجخ : عبد الناصر جه يقلد فينا الروس ساوى الرؤوس ومازلنا إلى الآن نعانى ويلات ذلك النظام الفاشل من قطاع عام خلق بطالة بكافة أنواعها من مقنعة ولابسة وعريانة وتعليم مجاني فاشل أنجب طلبة أفشل وضمور فى كافة مؤسسات الدولة. 2ـ النكسة التى جاءت لتقصم ظهر المصريين وتنكس رؤوسهم كما العرب فى العالم والتي حلت على دماغنا من ناحية وقرر عبد الناصر التنحي من ناحية فى وقت كل كان أحوج فيه لرجل يمسك زمام الأمور وأخرج لسانه للشعب حين أعادوه وكأن سلطة الغباء تحكم شعبه. 3- معاهدة كامب ديفيد التى وضعت إسرائيل فى مصاف الدول بعد أن كانت مجرد شرذمة من العصابات تلك المعاهدة التى قتلت القضية الفلسطينية وجعلت إسرائيل تركب وتدلدل رجليها وكما قال هشام الجخ مرة أخرى : حاصل ضرب النكسة فى حرب 73 فى معاهدة كامب ديفيد بيساوى حاصل ضرب النار فى الثار فى العار 4- التحول المباركى إلى الرأسمالية تأسيا بالسادات الذى أرسى مبادئها فتح أبواب الفساد فى الدولة والاحتكار الذى جعل من طبال أثرى رجل فى مصر 5- دمار البنية التحتية الذى ألغى وجود المصري الفقير من الإنسانية وكذلك اختفاء الطبقة المتوسطة التى يقاس بها تقدم أي دولة راحت فين الطبقة المتوسطة .....بح 6-الفساد داخل مؤسسات الدولة وتقليص دور الأحزاب فى الحياة السياسية ومازال هناك الكثير يمكن أن نرصده ولكن حسبنا ذلك . والآن هل ستكون ثورة 2011 على نفس النهج ولا تنتظروا منى أن أخلق يوتيوبيا زائفة لا معنى لها سوى الشبق والغرور فمن يرى الأمور فى نصابها الصحيح يرى أن ثورة 52 أضافت إلى سلالة الملك سلالة جديدة أفظع وأشد جبروتا من الملك الأخير أعرف أن الثورة الشبابية لا تمتلك نفس السلطة التى تمتلكها الثورة السابقة ولكنها تملك ما هوأكبر قوة الإعلام والانترنت وهما قوتان أعمق فى تأثيرهما من ألف كتاب حصيلة ثورة 2011 :؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ربنا يستر لك الله يا وطنى يا شريعة الألم محمد نبهان : مصري تعبان نفسيا