السبت، 16 أبريل 2011

عامللى مثقف


عشقت السينما مذ صغرى ورأيت فيها عالما باهرا وكأنى أحس ذات المتعة التى أحسها أول رواد للسينما فى مصر عام 1896 بالأسكندرية فى قاعة ديللو أسترولوجو الايطالى الثرى ولكم أن تعرفوا أن بداية السينما كانت غريبة فعلا و أصل ذلك يرجع لسلوك الناس حينها وكانت السينما أنذاك تعرض بضعة مناظر طبيعية للجبال والناس والبحار بأمواجها المتلاطمة والقطارات للدرجة التى جعلت الناس تهرع للخارج هربا من ذاك القطار الذى يقدم اليهم وعمت الفوضى فى القاعة حتى كان تصرف صاحب القاعة الذى أخذ يصطحب الرواد فردا فردا الى الستارة ليلمسوها بأيديهم وليؤكد لهم هزلية الموقف ، تلك هى البداية الغريبة لسينما ألهبت قلوب الألاف وأسرت عليهم ألبابهم . وجل ما أتمنى هو الاحساس بذلك الشغف الذى أحسه هؤلاء المتفرجون على الرغم من هزلية الوضع الا أنى أجزم أن تلك المتعة افتقدها كثيرون منا فى هذا العصر الشاذ بكل مافيه من بهارج وألول فاقعة والذى يمثل لى ولك بمتعته الشحيحة ( عصر أى كلام ) فالغريب أن هذا العصر الذى نحن فى كنفه يملك شتى أنواع مسببات الامتاع ولكن وفرة نوع وقلة كم وهذا ماأتحدث عنه فأنت الأن جالس أمام التلفاز وأناس فى الشاشة يطلبون امتاعك بأى شكل وكل أملهم أن تظل على نفس المحطة فترة طويلة ( بعيدا عن الهدف من ذلك ) وأمامك أكثر من 700 فضائية تطلبن امتاعك ومع ذلك تحس بالملل اذن لماذا ؟ منذ حوالى 15 عام كانت القناة الأولى والثانية والقناة المحلية السادسة على تخلف أنظمتهم الا أننا جميعا كنا نربض أمام التلفاز يوم الخميس لأجل الفيلم العربى ويليه المسرحية الفلانية وهذا مثال بسيط . الأن أيضا تحلق فى فضاء الانترنت وتتذكر سابقا أيضا الان تلعب فيفا وكونكر وووو وزمان كانت قمة المتعة لمن يملك أتارى صخر أو أتارى سيجا . اكتشفت أن الحياة كلما تعقدت كلما قل الشغف فلكم أن تروا أننا افتقدنا متعة روايات الخيال العلمى لأننا الأن فى عصر الخيال ذاته . منذ قرنين من الزمان اخترع القطار ثم تلته السيارة ثم الطائرة ثم الصاروخ ثم التلفاز ثم الهاتف ثم القنبلة الذرية فالكمبيوتر وتوقف نتاج العالم عند تلك الاختراعات (الأصول) ومايحدث الان مجرد تعديلات فالقطار البخارى أصبح كهربيا ثم مغناطيسيا والقنبلة الذرية أصبحت نووية وستكون هيدروجينية فالعالم الان أصبح على مشارف النهاية فالسعادة (الأصل) أصبحت الأن صورة معدلة مبهرجة من الخارج وحين تدقق النظر تكتشف هوائيتها وهو ذاك العصر الذى نعيشه. أخوكم : أبووووووووووصلاااااااااااااااح

0 التعليقات: